مشكلة الشر ووجود الله
الرد على أبرز شبهات الملاحدة
الكتاب الأول من سلسلة: الإلحاد في الميزان
“مشكلة الشر”، أو “معضلة الشر” هي آخر أسلحة دين الإلحاد لنقض حقيقة الإيمان بالله. وخلاصة هذه المشكلة هي تعذّر الجمع بين الإيمان بإله عليم وقدير وخيّر من جهة، والإيمان بوجود الشر من جهة أخرى.
هو اعتراض يزعم الملاحدة ألّا جواب له رغم سيل ردود الفلاسفة والثيوديسيين في قديم وحديث. ونحن وإن كنّا نوافق الملاحدة أنّ الكثير من الأجوبة المطروحة معيبة وقاصرة، إلا أننا نزعم أنّ الجواب الإسلامي هو وحده القادر على أن يخمد وساوس الشبهة وينشئ في عقل المؤمن بخالق تناغمًا رَضِيًّا في تصوّرة الكوني الأكبر دون تضاد نكِد بين خالق كامل الصفات، وشرّ نكِدٍ جارح يعكّر على النفس أوقات صفوها.
يقدّم الكتاب جوابه على الاعتراض الإلحادي بما يسمّيه المؤلّف: “ثيوديسيا الحِكَم التكاملية”، وهو بذلك يثبت قدرة الطرح الإسلامي على جواب الشبهة دون الاكتفاء ببيان فسادها، كما يزعم أنّ شبهة الشرّ هي في حقيقتها برهان للإيمان بالله من أكثر من وجه..
ولعلّ أهم ما حفد الكتاب لبلوغه هو فكّ اشتجار الشبهات الداخلية ضمن الشبهة الكبرى، وعرضها مرتبة في قالب استشكالي، فمشكلة الشر هي في الحقيقة مشاكل: مشكلة منطقية، وأخرى برهانية، وثالثة تتعلّق بالشر المجانيّ. والشر هو في الحقيقة شرور: شر طبيعي، وآخر أخلاقي، وأخير ميتافيزيقي.
ومن أهمّ ما سعى إليه المؤلّف هو أن يكشف للقارئ المسلم الصيغة الأحدث لهذه الشبهة كما هي في كتابات أئمة الإلحاد الفلسفي: (جاي ماكي) و(يليام رو)، وما انتهى إليه الجدل الفلسفي حولها في الغرب، وهو ما يمهّد للقارئ سبيلًا أيسر لفهم طبيعة هذا الجدل، والموقع المتميّز للطرح الإسلامي فيه. كما يجد القارئ الذي لا يهتم بتشقيقات الفلاسفة جوابًا لما قد يستشكله من وجود شرور شائكة في كون صنعه إله رحيم.
ورغم أنّ الموضوع معقّد، ووعر، فقد سعى المؤلّف جهده إلى أن يبسطه على صورة تتيح للقارئ غير المتخصص في المعارف اللاهوتية والفلسفية أن يدرك دقائقه ويخترف ثمرته بأيسر سبيل ممكن.
فما هي مشكلة الشر تفصيلًا؟
وما هو موقعها في الطرح الإلحادي الغربي حيث للإلحاد مكتبة ضخمة ترفد العالم بكلّ شبهة؟
وهل حقًا تبطل شبهة الشر نفسها من داخلها؟
هل خلق الله الشر؟ أم…؟
كيف تتعلّق مشكلة الشر بصورة جوهريّة بمعرفة حدود ملكة الإدراك البشرية وآفاقها؟
لماذا سقطت شبهة التصادم (المنطقي) بين خيريّة الله ووجود الشرّ، في الغرب؟
ما هي شبهة: الشرّ المجانيّ؟ وكيف ينظر إليها المسلم من خلال تصوّره الكونيّ الأكبر؟
ما هي أصول الحلّ الإسلامي الذي طرحه المؤلّف تحت اسم “ثيوديسيا الحِكَم التكاملية”؟ وأين يفارق أهم الأطروحات الأخرى؟
وأسئلة أخرى تجد جوابها الوافي في الكتاب بإذن الله…
الفهرس
مقدمة أ.د. مصطفى أبو صوي
المقدمة
التمهيد
الطريق الخطأ إلى الجواب
منهجنا في النظر
إشكالات في أصل الشبهة
تفكيك الشبهة
الشر ونسبته إلى الله
في التعارض بين وجود الله ووجود الشر
المشكلة المنطقيّة للشر
مشكلة الشر الأخلاقي
مشكلة الشر المادي
مشكلة الشر المجاني
لماذا لم يخلق الله عالما أقلّ شرًا؟!
لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر؟!
عالمنا وعالم الملحد
زبدة الكلام
كلمة في الختام
المراجع
لك جزيل الشكر دكتور كتبك و مقالاتك متميزة و عميقة
شكرا لكم ..مزيد من التوفيق..
كيف يمكنني الحصول على نسخة منه
أعانكم الله كما تعينوننا على تحصين عقولنا.
Pingback: “ريّان” ودراويش الإلحاد العربي! – منار الإسلام
Pingback: د. سامي عامري يكتب: «ريّان» ودراويش الإلحاد العربي! - جريدة الأمة الإلكترونية
هل يوجد نسخة انكليزية